#المحور24
تشهد إسبانيا فضيحة سيبرانية غير مسبوقة بعد كشف الشرطة الوطنية عن فتح تحقيق موسّع في أعقاب تسريب بيانات شخصية لرئيس الوزراء بيدرو سانشيز وعدد من كبار المسؤولين.
القضية تفجّرت عندما نشر حساب على تطبيق تيليغرام، يديره شخص يطلق على نفسه اسم “N4T0X”، وثائق حساسة تضم أرقام هوية وطنية، عناوين منازل، أرقام هواتف وبريد إلكتروني لسانشيز وأعضاء في الحكومة وجهاز الاستخبارات الوطني (CNI).
صحيفة “إلموندو” ذكرت أن هذا التسريب هو الثالث خلال أشهر قليلة، ما يضاعف القلق بشأن قدرة المؤسسات الرسمية على حماية قواعد بياناتها.
القاضي أنطونيو بينيا، رئيس الغرفة الجنائية السادسة بالمحكمة الوطنية، يقود التحقيق وأصدر قراراً بفرض السرية التامة على جميع الإجراءات لتفادي أي تسريبات جديدة قد تعرقل سير العدالة.
الوثائق المسرّبة لم تقتصر على سانشيز، بل شملت وزراء مثل مارغريتا روبليس وخوسيه مانويل ألباريس. التحقيق يدرس أيضاً ما إذا كانت أسماء كبار المسؤولين الأمنيين، بمن فيهم مديرا الشرطة الوطنية والحرس المدني، قد تم اختراقها.
هذه الفضيحة تعيد فتح النقاش داخل مدريد حول أمن البيانات وحماية الخصوصية الرقمية للمسؤولين، وسط دعوات لتشديد أنظمة الأمن السيبراني وتحديث بروتوكولات حماية المعلومات الحكومية.
قد يعجبك ايضا