الحذر مما ينشر في مواقع التواصل الإجتماعي…

0

#المحور24

ما يجري حالياً على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر بوضوح أن هناك محاولات ممنهجة لضرب استقرار بلدنا الحبيب، المغرب، من خلال حرب سيبرانية نفسية تستهدف سلوك وآراء ومعتقدات الأفراد، في محاولة لخلق صراعات داخلية وزعزعة الثقة الوطنية.

هذه الحرب لا تُستخدم فيها الدبابات ولا الرصاص، بل تُخاض عبر الأكاذيب، والإشاعات، والتلاعب بالعقول، ومحاولات التأثير على الوعي الجماعي.

 

ومن بين الأمثلة على هذه الهجمات:

مقاطع الفيديو المنتشرة حول ظواهر “الكريساج”، والتي يُعاد نشر بعضها رغم قِدمها، أو حتى تصويرها خارج المغرب، في محاولة لبث الخوف والشك في مستوى الأمان.

الحسابات الآلية (البوستات) التي تنشر الإشاعات وتعلق على المنشورات بهدف خلق جو من الفوضى، ودفع الناس لتبني آراء متطرفة أو مشككة.

البلاغ الكاذب الذي زُجّ به وسط بلاغ رسمي صادر عن المديرية العامة لأمن نظم المعلومات بخصوص ثغرة أمنية في تطبيق “واتساب”، والذي زعم أن الأبناك المغربية تعرضت للاختراق، وأنه يجب تعطيل خاصية الدفع الإلكتروني، مما خلق حالة من الذعر.

 

فما الذي يحدث تحديداً في هذه الحرب السيبرانية النفسية؟

▪ نشر المعلومات المضللة (Disinformation):

يتم بث أخبار كاذبة أو مشوهة بهدف زرع الفتنة، وزعزعة الثقة في المؤسسات، وخلق صراعات داخلية، كالترويج لإشاعات عن أزمات اقتصادية أو صحية وهمية.

▪ الحملات الدعائية السيبرانية (Cyber Propaganda):

تنفذها جهات خارجية أو داخلية لإيصال رسائل معينة باستخدام حسابات مزيفة وبوستات، للتأثير في الرأي العام وتوجيهه.

▪ الهجمات على الثقة (Attacks on Trust):

محاولة لتقويض الثقة بين المواطنين والدولة أو بين الناس بعضهم ببعض، من خلال اختراق مواقع رسمية أو تسريب وثائق (سواء كانت صحيحة أو مفبركة).

▪ التلاعب بالرأي العام (Opinion Manipulation):

استغلال الذكاء الاصطناعي والبوستات لمهاجمة شخصيات عامة أو الترويج لحملات كاذبة، خصوصاً خلال الفترات الحساسة كفترات الانتخابات أو الأزمات السياسية.

▪ الهجمات الفردية النفسية (Targeted Psychological Ops):

كحالات الابتزاز الإلكتروني، حيث تُسرق معلومات أو صور شخصية وتُستخدم للتهديد النفسي، أو لبث الخوف والعزلة.

 

لماذا يحدث كل هذا؟

الهدف الأساسي هو: إضعاف المجتمع نفسياً، خلق الفوضى، وضرب وحدة المغاربة من الداخل.

 

كيف نحمي أنفسنا؟

▪ لا تصدق كل ما تراه أو تسمعه: تحقق دائماً من مصدر المعلومة.

▪ لا تشارك الأخبار قبل التأكد: قد تكون أنت نفسك أداة في هذه الحرب دون أن تدري.

▪ راقب مشاعرك: إذا شعرت بالغضب أو الخوف أو الكراهية بعد رؤية منشور… توقف! فذلك هو التأثير المقصود.

▪ تابع المصادر الرسمية: تمسّك بالإعلام المهني، وابتعد عن الصفحات المشبوهة التي لا هم لها سوى إثارة الفتنة.

▪ انشر الوعي: شارك هذه المعلومات مع أهلك وأصدقائك لنكون جميعاً على وعي بهذه التهديدات.

الحرب اليوم لم تعد تقليدية، بل أصبحت رقمية ونفسية، تتسلل إلى عقولنا دون أن نشعر، وتؤثر على مجتمعاتنا دون إطلاق رصاصة واحدة.

فلنبقَ جميعاً على وعي ويقظة، ولا نكن سلاحاً يُستخدم ضد وطننا دون أن ندري.

لا تنسَ مشاركة المعلومة وتابعنا ليصلك كل جديد .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.